عن صفقة القرن في فلسطين

Facebook
Twitter
LinkedIn

أوضاع فيسبوكية:– الدنيا ح تمطر خرايط لفلسطين الشهور القليلة اللي جاية عشان تثبت ازاي الحق الفلسطيني تقلص من اول قرار التقسيم لغاية ٦٧ لغاية النهاردة (شوفوا الخريطة اللي تحت). الخرايط دي هدفها الرئيسي هو ترويج “صفقة القرن” لانها بتقول لك ببساطة ان كل مرة نرفض قرار تقسيم أو عرض “سلام” المرة اللي بعدها بيكون الفلسطينيين خسروا اكتر. الكلام ده ممكن يكون صح للي عندهم ولع وغرام لا ينتهي بفكرة الدولة والسيطرة على الارض بالقوة، بس الكلام ده كله ما لوش معنى لو وافقت معايا ان حل الدولتين (فلسطين واسرائيل) مات واندفن وجثته اتحللت.

وصفقة القرن ومعظم الصفقات المطروحة من ١٩٦٧ بتعمل ترتيبات مفيش اي جماعة فلسطينية ح تقدر تقوم بيها، ومعنى المطروح دلوقتي ببساطة استمرار الوضع القائم بس ح نسميه دولة: ادارة فلسطينية تسيطر على مجموعة احياء عشوائية واحياء مسورة ومخازن عمال وفائض بشري عايش على مساعدات وتحويلات وبيروقراطية وكلاء احتلال وكل ده متحاوط بحرس فلسطيني وبعده جيش اسرائيلي. وبعدين يسموا السجون المفتوحة دي دولة، سواء جابتها صفقة القرن او أي حاجة تانية.

وخلونا نبص على الارقام شوية.

سبع ملايين فلسطيني تقريبا يعيشون بين النهر والبحر (٢ مليون جوة اسرائيل وفي القدس الشرقية و ٣ مليون في الضفة و٢ مليون في غزة). وف نفس الوقت سبعة مليون يهودي تقريبا جوة اسرائيل وف المستوطنات. والناس دي باستثناء سجن غزة مشدد الحراسة المقفول على الاتنين مليون بتوعه كلهم داخلين في بعض بشكل يستحيل فصله الا زي ما شرحت فوق واللي هو نظام الحياة الماشي دلوقتي في المناطق المحتلة (عايزين تسموها دولة اتفضلوا تمام .. تصرفوا عليها ٢٥ مليار دولار مش فاهم ازاي وعلى ايه، اتفضلوا تمام .. زي كدة ما تسمي الفسيخ شربات بعد ما تضربه في الخلاط).

اللي بيعمله اليمين الاسرائيلي بمؤسساته الامنية بجيشه بمفكريه الاستراتيجيين دلوقتي في الفلسطينيين هو اللي بتعمله دول تانية كتيرة في سكانها الفقراء او المقيمين فيها من غير المواطنين (انظر احياء تركز وطرق معيشة العمال الاجانب والوضع القانوني الهش تماما لاي مقيم اجنبي في الخليج العربي .. وهناك امثلة مشابهة في ضواحي الفقر في دول اوروبية او في تسوير المناطق الغنية – الكومباوندات – في بلدان عربية وافريقية واسيوية عديدة .. وطبعا العاصمة الادارية المصرية مثال اخر على ابتعاد الحاكم عن المحكوم وتسيبه يخبط راسه في الحيط وساعتها الشرطة والعسس المحلي اللي ح نسيبه يمسك العواصم القديمة واهاليها ح يتصرف بعد ما نكون استنضفنا مناطق معينة فيها وقلبناها مستوطنات او مولات او متنزهات للسياح.)

اليمين الاسرائيلي ومؤيدوه العرب جنوبا وشرقا وغربا – وشمالا – يقدمون امثلة في الأمننة والحكم والقهر والتسلط عشان العالم يقلدهم ويعرف يمشي الناس الزيادة – الناس الفايضة عن حاجة الدولة والمجتمع – على العجين ما تلخبطوش او تغور برة المشهد.

الدولة وتقديسها في التراث الفلسطيني السياسي من الثمانينيات لم يعد له معني. حق الناس والمواطنة والتساوي في نفس الارض: حرية التنقل والتنظيم والتجمع والتصويت والتحكم المشترك في الموارد العامة الخ الخ الخ هو القصة وهو باب القصيد وهو المعركة ..

سميها دولة واحدة لشعبين، سميها دولة مواطنيها، سميها ما تشاء، ودون ذلك في الحقيقة ربما تفضل اسرائيل الحالية بقاء الوضع على ما هو عليه بدل الدوشة ووجع الدماغ (إلا اذا كانت الامارات والسعودية ح يرموا بتاع ميت مليار دولار على الموضوع ساعتها ممكن يحصل شوية كلام).

#صفقة_القرن #فلسطين

تابعني

القائمة البريدية

أرشيف المدونة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *