المدونة

أوضاع فيسبوكية:– تظاهر مئات الالاف في الجزائر اليوم ضد ترشيح بوتفليقة لفترة رئاسة خامسة، بينما الرئيس العجوزا القعيد طريح فراش في مستشفى في جنيف منذ يوم الاحد لفحوص طبية يجريها كثيرا منذ ضربته جلطة في ٢٠١٣. السبب الوحيد لبقاء الديناصور المريض (٨١ عاما) انه رمانة ميزان الفساد ووتد خيمة تقاسم عوائد الدولة على يد شبكة ضيقة من كبار المسؤولين العسكريين والامنين ورجال الاعمال المتحالفين معهم. رحيل القعيد العاجز عن مكانه قد يغير ترتيبات الشبكة او – لا قدر الله – ينهيها. كانت اخر تظاهرات كبيرة في الجزائر منذ نحو ٣٠ سنة وتلتها عشرية الدم بعد الغاء انتخابات ١٩٩٢ التي فاز فيها اسلاميون ولكن كما تظهر صور المظاهرات اليوم (في صورة تحت) فهناك عدد هائل من الشباب وهم اغلبية سكان الجزائر ويعني هذا ان معظمهم ربما كانوا دون الخامسة عندما انتهت سنوات المذابح القذرة العشرة في عام ٢٠٠٢ ولم تعد تخيفهم فزاعة كما ان الاسلاميين كقوة سياسية يعانون من الضعف النسبي. طبعا مفيش خطة ولا نداء موحد سوى التخلص من بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ ٢٠ سنة. لعن الله بقايا هذا الجيل من زعماء حركات التحرير وبناء دولة ما بعد الاستثمار ومدبري الانقلابات ومن خلفهم من رجال الامن والسلاح .. بسببهم صار الشعار العام للمنطقة #يسقط_بس

كاتب، صحفي، مصري، بتاع حقوق انسان، وموظف اممي سابق، ومستشار في الاعلام والتجهيل والحفر والتنزيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *