حالات فيسبوكية (١-١٦ ديسمبر)

Facebook
Twitter
LinkedIn

15 December – An important fringe benefit of a city of low rise buildings is to still see the sky on a cold morning .

ومن فوائد المدن الواطئة منازلها والتي لا تسعى للحاق بدبي اًو مانهاتن أو نالها مصير القاهرة وبيروت انك ترى السماء هكذا في شوارع صباح بارد.


١٤ ديسمبر– وشاهدوا فيلم “تشايناتاون” لمن استطاع اليه سبيلًا .. ايه الإثارة؟ ايه التشويق؟ ايه الملفات والمقصات الدرامية؟ ايه التمثيل العبقري؟ رب التمثيل جاك نيكلسون وسيناريو عبقري من روبرت تاون وإخراج حلو من رومان بولانسكي. ساعتان وشوية اتعملوا من ٤٥ سنة بس نبيذ معتق. من اجل هذا خُلقت رحلات الطيران … واليوتيوب في ليالي الشتاء.

٨ ديسمبر – وفقًا لبطاقة الدخول بالمطار، يُحظر ويُقيد استيراد ١٢ مادة لجزر المالديف، منها:
الكحول
مواد تتعارض مع الاسلام
اوثان بغرض العبادة
لحم الخنزير ومشتقاته
الكلاب


٣ ديسمبر – وكل ما اقرأ “أنور حكشة” اضحك على صياعة المترجم بتاع روايات الهلال … واحنا اللي كنا بنتشاكل اسم ديكتاتور البانيا “خوجة” زي اصله الفارسي ولا “هوجا” بتعطيش الجيم زي ما بينطقوه ف تيرانا. الراجل المترجم قالك hoxa يبقى حكشة يا معلم، وأتعشت.


٣ ديسمبر – قضت محكمة جنح المحلة الكبرى بسجن ٥٥ عاملا مدد متفاوتة بعد ان اضربوا واحتلوا المصانع وارتكب بعضهم اعمال عنف في حملة للمطالبة بتقصير يوم العمل عن ١٢ ساعة، ووصفت المحكمة شعورها بالاسف البالغ والدهشة العميقة حيال تصرفات العمال “الطائشة” و”جحودهم” حيال شركتهم وسلوكياتهم التي “لا تليق بهم بالنسبة لتربيتهم وتعاليم دينهم التي تنهض على التسامح والتعاون ومكارم الاخلاق”. لم يقع هذا اليوم بل صدر حكم المحكمة وانتظم اضراب عمال شركة مصر للغزل والنسيج في عام ١٩٣٨. اللغة المستخدمة في الحيثيات تشير الى وجود تراث وقواعد يمكن تلمسها حتى الان في كتابة مرافعات النيابة وحيثيات القضاء، فاضافة الى ذكر الجوانب القانونية يجري الحديث عن الدين والعرف والاخلاق وكيف يستند سلوك القضاء عليها وتبرر حكمه. ليس هذا امرا جيدا ولا سيئا، فقط امر مهم.


٢ ديسمبر – قاعد اقرأ ف كتاب عن عباس حليم حفيد محمد علي باشا وإزاي في يوم جردوه من ألقابه وكمان سجنوه عشان ساهم في خلق اتحاد عام لنقابات العمال في اوائل الثلاثينيات. بعدها بشوية شفت صور نشرتها Nermo Ra عن عقاب الرجل نفسه بعد الموت على يد وزارتي الأوقاف والتعليم ومدرسة الإمامين ومصر النضيفة مهد الحضارة.


١ ديسمبر – قعدت ٣ ساعات ونص اشوف فيلم مارتين سكورسيزي “الايرلندي” لأعلن لنفسي في النهاية ختام مرحلة استمتعت بها في حياتي. خلاص ما عادش ليّا في افلام بتمجد العنف وحتى لو بطريقة مركبة ورقيقة ومن غير دم كتير او حتى لو كان التمجيد معمول بفن وصنعة عاليين. ما عادش ليّا ف افلام مركزة ف عصابات ورجالة عايشين بعنف وف عنف وقتل ع الماشي ما بيزعلش حد. اصلهم كلهم رجالة من ضهر رجالة وكل دكر لما ييجي الوقت ويتقاله اقتل بيقتل ويقولك “الدنيا كدة”. بس الحقيقة، حقيقتنا وواقعنا وتاريخنا القريب — اللي هو مش زمان “لعبة العروش” و “ملك الخواتم” والفايكينج وما شابه من اساطير – مش كدة بالضرورة، وكمان مش مهم يبقى كدة او مش كدة في الحقيقة.  انا زهقان من افلام بيعملها ناس عايشين في مناخات ومدن وبلاد ومناطق العنف فيها منظم وموجه معظمه نحو اقليات بعينها (سود وفقرا ومهاجرين) ويقعدوا يهروا ف افلام عن العنف الفردي وعصابات المافيا ونقابات العمال الفاسدة. وبعدين تطلع لا انت زعلان ولا فرحان ولا مبسوط ولا متنور ولا متضلم.

خلاص ما عادش ليا في حكاية الترفع عن الاخلاق دي (أي اخلاق يا اخي: صح، غلط، نص نص) ما هو مش معقول ترزع بتاع ٤ ساعات على فيلم وتخرج فاضي اكتر مما دخلت وكأنك اكلت الطبيخ اللي عملته من يومين وسخنته قبل كدة مرتين — ما همه الرجالة الدكّرة دول اللي بيقتلوا غيرهم كأنهم بيلحسوا أيس كريم موضوع اتهرس في السينما بقه لغاية ما طرطش علينا دم من الشاشة، مسحناه بكلينيكس ورحنا نجيب فشار. 

الابطال القتلة الصامتون العابسون الذكور القدوة كل عقابهم الشنيع ان تنتهي حياتهم في وحدة على كراسي بعجل في دور العجزة او السجون — بس ايه، ما تقلقش، رغم كدة نفسيا لسه اقوياء ولا هاممهم زي ما كانوا من خمسين سنة بالضبط وح يموتوا وعلى شفايفهم ابتسامة محسوبة مش باينة قوي واكيد مش ضحكة على طرف الفم وتقدر تشوفها لو ركزت من زاوية الباب الموارب على وش البطل.

عشان خاطر دي نيرو وجو بيشي وال باتشينو الواحد يركب الصعب بس ده مش صعب ده خواء وسطحية. (طبعا اصحاب التعليقات الفنية والتمثيل الاستثنائي وزوايا الكاميرا والاضاءة وتقنيات الماكياج والتقطيع يمتنعون عشان عيب يعني نعلق على حاجات زي كدة عند المعلمين الكبار دول. ما يصحش.)


1 December – I am about finished with movies that glorify, even if in very subtle manners, violent lives, senseless murders, tough men, and all those who tell you “it is what it is”. Simply it, bloody, is not. And portraying people who are devoid of any moral sense (big or small or twisted) and letting us leave 3.5 hours later emptier than how we got in with an over chewed and twice reheated meal of how men of these days became violent and lived violently and killed other people as if they were licking ice cream, does no longer work for me.

And, oh, it is very sad indeed that these violent thugs end up as solid, strong and nonchalant psychologically as they started. They would die standing metaphorically and probably laughing or at least smiling. Their only punishment is probably some very lonely hours over Christmas sitting alone and lonely in wheel chairs in old age homes or prisons. Could not miss Scorsese, De Niro and Pisci, so watched #Irishman but what an utter waste of time for somebody who no longer bears superficiality nor meaninglessness.


١ ديسمبر – صورة من اجندة الصحفي المصري محمد التابعي وفيها موعد حفل ساهر في بيته في الزمالك (١١ ش ابن زنكي) لرئيس وزراء لبنان رياض الصلح وان ام كلثوم ستحضر لتغني للمدعوين وان تخت الست ح يكلف ٢٥٠٠ جنيه (أو قرش يعني ٢٥ جنيه؟)!! (مش واضح اذا كان المبلغ ده للحفلة دي او لحاجة تانية بس مطربين كتير من اول عبد الوهاب وام كلثوم وانت نازل كانوا دايما يروحوا للتابعي يجاملوه في اي مناسبة مجانا لان قلمه كان يرفع الفنان لفوق … أو ينزله). يقوم الراجل اللي اشتغل في الاهرام وبدأ روز اليوسف مع صاحبتها وعمل مجلة اخر ساعة الخ الخ وكان بيعزم رؤساء الوزارة وغيرهم في بيتهم يختفي نسبيا هو وصحفيين كتير زيه عشان يسود صحفي واحد يخدم الزعيم الاوحد.

تابعني

القائمة البريدية

أرشيف المدونة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *