ماذا فعلت في حياتي …

خالد منصور

اشتغلت 30 سنة في مجالات حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية والتنمية وحفظ السلام والصحافة والإعلام، وذلك في الأمم المتحدة ومؤسسات أكاديمية وإعلامية ومنظمات مجتمع مدني في افريقيا وآسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية. وأثناء عملي فيها كانت تلك البلدان تمر بتحولات ضخمة أو أوضاع طارئة معقدة خلال صراعات محلية أو إقليمية، مثلما كان الوضع في جنوب افريقيا (1994-1995) خلال الفترة النهائية من حياة نظام الفصل العنصري (الابارتَيد) وانتخاب المناضل نلسون مانديلا أول رئيس للبلاد من الأغلبية السوداء، وفي أفغانستان (2000-2002) عندما غزتها الولايات المتحدة لإسقاط حكم الطالبان. وفي العراق (2003) في اعقاب اسقاط نظام البعض وصدام حسين والاحتلال الأمريكي، وفي لبنان (2006) خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على حزب الله، وفي السودان (2008-2010) عندما انفصل الجنوب رسميا ليشكل دولة جديدة، وفي مصر (2013- 2015) بعد ان أطاح الجيش بنظام الإخوان المسلمين وعادت القبضة الأمنية عقب احتجاجات شعبية واضطرابات اعقبت ثورة 25 يناير 2011.

أخذت الصحافة عشر سنوات من عمري المهني في مصر وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة قبل أن التحق بمنظمة الامم المتحدة عام 1999 حيث عملت أكثر من 13 عامًا قبل أن أعود للقاهرة في 2013 لأتولى منصب المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية وهي منظمة حقوق انسان رائدة في المنطقة. ومنذ 2015 توقفت عن العمل المؤسسي لأتفرغ للكتابة والبحث والتدريس.

أصدرت ثمانية كتب معظمها في الأعوام القليلة الماضية. كان أخرها في 2024 وعنوانه "ذاكرة أكتوبر: تجليات الحرب في الثقافة المصرية" (محرر) وفي 2023 نشرت سيرة عفاف محفوظ في كتاب "من الخوف إلى الحرية" وفي 2022 ظهرت رواية "حقل ألغام" وبنفس العام كتاب "من طالبان إلى طالبان" عن مشاهداتي في أفغانستان.

اتشرف بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة Crisis Action الدولية للدفاع عن المدنيين في مناطق النزاعات ومجلس الاشراف المستقل على محتوى منصات ميتا (فيسبوك وانستجرام) META Oversight Board، ومنظمة العمل للأمل للأنشطة الثقافية في مناطق الصراعات.

 حصلت على درجات علمية في الهندسة والآثار والاجتماع والعلاقات الدولية من جامعات المنصورة والقاهرة (مصر) وفيتفاترسراند (جنوب افريقيا) وتفتس (الولايات المتحدة).