“٢٩ يونيو — الأمل هنا فعل اضطراري. أحلامنا الوردية غالبًا لن تتحقق، لكن إن تركنا أنفسنا للكوابيس فقط سيقضي علينا الخوف قبل أن يأتي الطوفان أصلًا.” مقالة هايلة عن الأمل من علاء عبد الفتاح، عقل شايف الصورة الاكبر
٢٨ يونيو — شاهدت فيلم “الممر”، خرجت منذهلا وافكر فيما قد يكون داخل عقل من فكر في هذا او صنعه من خطير الامور ومرعبها: له، ولنا ولمن حولنا. يا منجي من المهالك يا كريم.
٢٦ يونيو — وفقا لصحيفة اندبدنت العربية طلب محمود عباس في مطلع الاسبوع قروضا من الدول العربية او مصارفها او صناديق استثماراتها حيث باتت السلطة الفلسطينية عاجزة عن سداد قسط متصاعد من التزاماتها بسبب العصر الاسرائيلي (العصر: من الاعتصار والتضييق من ناحية ومن سيطرة الزمن/العصر الاسرائيلي من ناحية اخرى). مناشدة ابو مازن جاءت بعد تجاهل فعلي من الدول العربية لمناشدات السلطة تفعيل ما يعرف بشبكة الامان العربية لتقديم ما يعادل ما تستقطعه اسرائيل عنوة في شكل جمارك على البضائع الواردة للمناطق الفلسطينية المحاصرة والمقطعة من جانب اسرائيل .. نفس الدول العربية كانت قد وعدت منذ سنوات طويلة بتقديم هذه المساعدات في شبكة امان خاصة اذا ضيقت اسرائيل الخناق بس شكلها كدة الخناق بيزيد من الناحيتين على سلطة يبدو الواحد حائرا احيانا لماذا تبقى قائمة وهي عاجزة حتى عن دفع رواتب موظفيها (تدفع نصفها فقط منذ عدة اشهر). حتى الان لم أر أي اعلان من أي حكومة عربية عن مساعدات جديدة او قديمة او موافقة على منح قروض. حتى ايام زمان لما كانت الحكومات تنزنق سياسيا وتحب تدعم جهة او دولة تانية – وخصوصا قضية فلسطين التي تحبها اكثر مما تحب الفلسطينيي – تلاقيها تستخدم او تغض النظر عن جهود شعبية “لدعم شعب غزة” او “ادفع جنيها تنقذ مسلما” أو “رابطة شباب العالم الاسلامي تسير قافلة اغاثة” الخ الخ الخ … دلوقتي لا علني ولا سري ولا نص نص والبيزنس الفلسطيني اقرض بكفاية للسلطة الفلسطينية وكدة ح تقف عليه بخسارة وفلوس قطر وغيرها لغزة يا دوبك مخلية الناس ترفع مناخيرها فوق المياه وهي غرقانة …. بس سيبك انت ح نكسر ايران وح نجيب تركيا الارض واسرائيل في ازمة وطراخ طراخ طيخ. ونحضر اجتماع البحرين اللي خلص النهاردة عشان يخصص ٥٠ مليار دولار لمشاريع للفلسطينيين وللدول المجاورة منها ٩ مليار ف مصر وهكذا (طبعا محدش ركز على حكاية ان الفلوس لسه ما حدش وعد بيها وانها مفروض تنصرف على ١٠ سنين وان الفلسطينيين ذات نفسيهم ما حضروش).
٢٥ يونيو — #زياد_العليمي المعتقل منذ فجر اليوم كان نائب في مجلس الشعب ومعارض للإخوان وله انتماءات تقدمية ويسارية وحسام مؤنس الذي قبض عليه في نفس الحملة كما يبدو كان في حملة المرشح الناصري الرئاسي حمدين صباحي وهكذا عدد كبير ممن يُقبض عليهم بمقتضى قانون الكيانات الإرهابية هم سياسيون سابقون من تيارات مختلفة ومتنوعة (وسابقون عشان مفيش نشاط سياسي مفتوح في البلد). والأسهل لمن يقومون بالإرسال من جهاز سامسونج – للصحف والتلفزيونات لإذاعة الاخبار الموحدة – ان يعلنوا قائمة بالأنشطة المسموح بها في الفضاء العام حتى يتفادى الناس “الخطأ” لان الماشي جنب وجوة الحيط معادش امن!
وفي ٢٤ يونيو — نشرت الصورة التالية عن وزير الخارجية الايطالي ماتيو سالفيني اللي ح يقطع ايد اي بحار يساعد طالب لجوء فار من عبث ودموية الحياة في الجنوب:
وفي ٢٤ يونيو — نشرت الحوار المتخيل الاتي:
– يعني الناس دول بتوع السياسة لازم ترجع والقضاء يبقى مستقل والمؤسسات تعمل دورها وكده، دي ناس هبلة ولا مش عايشة في الواقع؟ احنا مش جاهزين يا استاذ.
– ما هو يا صاحبي الناس بتجهز وهي بتتعلم في الموضوع ده وبتشتغل فيه وفي الاخر النتيجة مش مثالية بس احسن من الغموض اللي احنا فيه وبعدين كمان عشر سنين نلاقي مشروع توريث تاني والجيش الوطني يضطر يدخل تاني والناس تعمل انتفاضة تاني.
– لا لا ياعم الوضع مختلف بس برضه اصحابك دول فاكرين اصلا ان احنا عندنا دولة زي الدول اللي بجد. احنا غلابة. دي عالم هبلة واللي عندنا دي اشلاء دولة بالكتير اوي.
– صح وهي بقى عايزة تجبسها وتجبرها وتصلحها. وبعدين ما تقلقش اوي همه بس بيتكلموا لان مفيش في ايدهم حاجة دلوقتي والشعب دايخ ومفيش احزاب ولا سياسة ولا برطمان ولا حاجة ..
– لا ياعم يبطلوا كلام مش عايزين شوشرة وتأثير على الغلابة. سيبوا الريس يظبطها ويسلمنا البلد تسليم مفتاح. كفاية مغامرات. البلد مش ناقصة.
– بس ما هو كدة ح يعملها على مزاجه وهو يعني – لا مؤاخذة يعني – ممكن يغلط او يعملها صح زي ما في دماغه بس مش مناسبة لينا. وكدة يبقى مش بنعمل دولة ده احنا بنهد اللي فاضل فيها وبنعملها على مقاس واحد بس.
– يا عم مصر هي المهمة مش الدولة.
– بس اصل .. مش فاهم ازاي
– مصر فوق الجميع، تحيا مصر، ح تقولي دولة ح تقولي ديمقراطية، كفاية شعارات، احنا تعبنا.
– …
٢٣ يونيو — صلاح سالم (صاحب الشارع والعسكري عضو مجلس قيادة الثورة ووزير الإرشاد ) طلع بيان في ٢٩ مايو ١٩٥٥ يدعو فيه الصحف “ملحا ان ترفع الرقابة عن نفسها ” بعد ان رفعت وزارته الرقابة عنها، وقال ان رفض مقالات في الاخبار والأهرام ( وهي صحف ١٠٠٪ موالية للحركة “المباركة” والجيش) لانها تتحدث عن شكل نظام الحكم كان قرار رؤساء التحرير!! شوف يا اخي وده نفس صلاح سالم اللي عمل بايده حملة “تطهير الصحافة” قبلها بشهور ولبّس محمود وحسين ابو الفتح ١٠ و ١٥ سنة سجن وحل مجلس نقابة الصحفيين ونشر اسماء صحفيين “فاسدين” وساهم في اغلاق صحف كثيرة ..
٢٢ يونيو — صدرت الاهرام في ١٨٧٦ وعلى صدر صفحتها الاولى انها “جريدة يومية سياسية تجارية أدبية فكاهية” وبعد ١٥٠ سنة تقريبا لم تعد أي من هذه الاوصاف تنطبق سوى انها مسألة “فكاهية” .. حتى وصف “جريدة” صار غير مستحق.