Blog

  • Home
  • Uncategorized

٢٣ ابريل – حظر التجول من ٩م حتى الصباح في مصر مع فتح كل الانشطة عدا المدارس والنوادي وأماكن العبادة، اجراء غير مفهوم وقد يكون مضرًا للغاية فيما يتعلق بالصحة العامة والوقاية من تفشي وباء كورونا. لو كانت الدوافع قدرية وتواكلية وتعبير عن فشل التعامل مع الأبعاد الاقتصادية الصعبة الناتجة عن التباطؤ أو الجمود في الخدمات والسياحة والسوق عموما، يبقى مدوا الخط على استقامته لان لا معنى لابقاء الحياة العامة التعليمية والدينية والترفيهية معطلة ومقيدة (ألا اذا كان الدافع هو فرض مزيد من السيطرة على حياة وأنشطة البشر واجتماعاتهم الطوعية). يعني عايزين ناس يشتغلوا ويطفحوا ويخلفوا ويموتوا بس ما يتعلموش وما يتقابلوش برة الشغل وما يعملوش أي دوشة!؟ ولا ايه المنطق هنا!؟


٢٤ ابريل – مصر من اربعين سنة: انت مصدق حكاية السجاير والسرطان؟ جدي ٨٠ سنة ولسه بيشرب سجاير كليوباترا سوبر علبة كل يوم. وزي الفل.  مصر الآن: انت مصدق حكاية كورونا؟ ده انا عمي كل يوم بيروح شغله بالمترو ويطلع ع الموقع مع العمال وزي الفل. أنا في الحالتين: ربنا يخليهم ويحميهم وياخدك يا بعيد.


٢٤ ابريل – يعني لو مش دولة زي كدة تجرب سياسة مناعة القطيع، مين يطبقها؟ 
ع البركة ولو راح اغلب القطيع يبقى ربك شاء، ولو راح نصه يبقى قدر ولطف، ولو بس شوية الافات اصلا محدش ح يعرف اًو يأخذ باله (احنا كتير) ونشكر ساعتها حكمة الزعيم وبراعة الحكومة ونلغي الدستور اللي مش متطبق وتبقى الرئاسة مدى الحياة واللي مش عاجبه يروح ايطاليا اًو امريكا يموت بالكورونا. بلا خوتة.


٢٦ ابريل – عايزين نأصل كلمة “هبد” وانا مش عاجبني التفسير المعجمي بتاع “الكسر والطبخ ونبات الحنظل الخ”، أو المرادفات من قبيل “الفتيّ” واعتقد ان هناك للمصطلح علاقة وثيقة بتعبير “هب ودب”؟ 

تخيل واحد ولا واحدة، كان لا به ولا عليه، بيتفرج على التلفزيون (مسلسلات رمضانية سخيفة او نتفليكسية مدعية) وبعدين “هب” من مكانه و”دب” على الارض بقدميه كالاطفال او كالبلطجية ولكن الناس تجاهلته عشان ما ينفعش كل من “هب ودب” يقول رأيه وكمان نسمع له! وبعد وقت قصير، وبدل “هب ودب” اتعمل جذر عربي ومشتقات فصارت لدينا “هبد، يهبد، هبدا، الهبد، والهبّيد (وليس الهابد)…” وان ظللنا نفتقد اسم المفعول به في هذه الظاهرة حيث اننا كلنا “مهبودين”.

اقول قولي هذا بمناسبة ان السيد طرمب قرر يبطل الهبد اليومي بتاعه اللي كان بيعمله في البيت الابيض عشان الصحافة كدة كدة (وفقا لسموه) بتكرهه وبتنقل اخبار مزيفه وبتشوه سمعته النقية وخصوصا بعد ما اقترح الرجل اللوذعي ان العلماء لازم يبحثوا امكانية إن الناس تاخد مطهرات زي الديتول في حقن عشان تنضف الرئة لو جالها فيروس كورونا فالصحف نقلت اللي قاله فزعل جدا وقال لك “انا كنت بهرج وانت ليه خدتو الموضوع بجد”، الراجل كان بيهبد ببساطة واحنا ح نفضل مهبودين من امثاله هناك وهنا ولعل الهبد يستمر لفظيا حيث انه مر علينا “هبد ورزع” من عينة “هبده حتة دين علقة” أو “رزعه شلوت” وهي ممارسات تجعلنا نرى الهبد الرئاسي والديني والعلمي والفيسبوكي امرا مقبولا يمكن تفاديه باجراءات حاسمة من قبيل “بلوك” و “انفولو”.


٢٦ ابريل – عالم كورونا A Corona world

٢٨ ابريل –  خايف نخلص من حكاية كورونا دي في بلادنا زي النكتة بتاعة الرب لما بيحصل طوفان والعبد المؤمن يرفض مساعدة سيارة مارة ثم مركب معدي ثم طيارة وفي الاخر بيغرق ويروح يعاتب السماء (مشيها السماء) فالرب يقول له طيب ما انا بعت لك سيارة وطيارة ومركب . اللطف الالهي يتجلى في الاسباب، والتبرير والاستهبال البشري المحلي يتجلى في نظريات المؤامرة او مقولة “المؤمن مصاب وانه ابتلاء”. فالدعاء الان ان اللطف الالهي يحور الفيروس او يقتله بموجاته الحارة او تطلع جينات الشعب المصري فيها حاجة الفيروس ما بيحبهاش، وان الرحمة تسبق العدل وأن يأتي اللطيف قبل الحق.

٢٨ ابريل – هذه ليست اعلانات ملابس داخلية لعبد الناصر والسادات. الاولى من لوحة اعلانات في قطاع غزة في مارس ١٩٥٧ تمجيدا لنجاح حبيب الملايين في التغلب على العدوان الثلاثي السنة اللي قبلها فالراجل عضلات وكدة ودايس على بن جوريون وايدن وبياخد بيد اللاجئين وبيقولك مفيش عدل من غير قوة ومجانص (لقطها المصور جيمس ويتمور ونشرتها مجلة لايف) والرئيس المؤمن في الصورة التانية (اعتقد تصوير فاروق ابراهيم) كان باللباس يحلق ذقنه – واحد زيه زينا وكدة (شكرا لصديق نجيب كتب ورقة هائلة عن الكارتون والاعلانات في زمان فات ونبهني لاعلان ناصر الظريف). قلت لي بقه الناس زعلانة في مصر اليومين دول من اعلانات الملابس الداخلية!؟

٢ مايو – لا فارقا ضخما بين رامي مخلوف والجولاني وبشار وصدام فيما يتعلق باستدعاء اسم الله “مالك الملك” والادعاء انه منحهم ثرواتهم وسلطتهم وانهم يستلهمون تعاليمه! نحن ايضا من حقنا ان نستدعي اسم الله “العادل المنتقم” كي نسوي هذه المسألة وندعي انه يوما ما سيمنحهم الجزاء المستحق في الجحيم!

٥ مايو – يعيش الواحد منّا ويظل مؤثرًا حتى بعد رحيله الجسدي ما دام هناك من لمسهم في حياتهم وما زالوا هنا، من تفاعلوا مع افكاره فتغيروا او تولدت لديهم مشاعر معينة، من قرأوا ويقرئون كتاباته، ومن لا زالوا يسمعون صوته حتى لو في خيالهم. يعيش هاني شكر الله، الكاتب والصحفي والمناضل السياسي والظريف والمحب للحياة، بكل هذه المعاني واكثر رغم انه رحل منذ عام. ادعو من يحب لتذكره عبر قراءة هذا الحديث الطويل معه وهو اخر حديث ادلي به Hani Shukrallah او الاستماع الى ملخص صوتي نحو اربعين دقيقة. وهذا هو الرابط لتذهب للنص او تستمع الى التسجيل وضحكة هاني، وسخريته من نفسه ومن العالم، وموقفه من اوهام اليقين واحلام الثورة بلغته البسيطة الواضحة الرائقة https://inconversationwithhani.github.io/… وفي احد مقاطع الحديث الملهم يقول هاني: “انت خلى بالك الطبقة الحاكمة بتبص للشعب المصري ازاي، وده تاريخيا مش من دلوقتي يعني. هم بيتعاملوا كأنهم محتل أجنبي، يعني همّه نظرتهم للناس نظرة المحتل أ?لاجنبي، زيهم زي ما الانجليز كانوا ?في مصر، وزي اليهود ?ڡى فلسطين وكده يعني: (نطرتهم للناس ان) ”دول ناس زبالة“ فتخيلى حجم الصدمة بتاعت ?ناس معتىرة إنها هي أسياد والباقي عبيد إحساناتهم … يرأف عليهم يعني بين الحين والآخر، كده، لكن دول ?ڡى ا?لاخر زبالة يعني. واللي بيبقوا ?ڡى النص زي حالتنا كده عندهم ??قدرة على الحركة فوق وتحت، فبتشوفيهم.”  وهكذا كان هاني ممن كانوا “في النص” وكان له بسهولة ان ينضم الى النخبة الحاكمة ولكنه قرر لاسباب اعتقد انها في جذورها اخلاقية (بالبلدي يعني عشان بيحب الناس والعدالة والمساواة) ان يناضل من اجل فضح هذا الواقع الوسخ ومحاولة تغييره قدر امكانه. تسلم وتعيش ذكراك وعملك واثرك ع الناس.

١٤ مايو – الواحد باعد عن الفيس بوك شوية عشان عنده التزامات كتابية (اثقل ظلا واكثر تطلبا للوقت) ولكن بعد عشرات البوستات التي تشكو من سوء حال ومآل مسلسلات رمضان وخاصة في نصفه الثاني، وبغض النظر عمن يشتكون لانهم يحنون (ربنا يلطف بيهم وبينا) لايام اسامة انور عكاشة، احب انبه كل اللي بيشتكوا من الاختيار وب ١٠٠ وش والبرنس والجعرّ وغيرها رغم انها وش القفص في مسلسلات رمضان أنني تسليت جدا كل يوم من ٩ الى ١١ (وفي الويك اند اضعاف الوقت ده) في اخر شهرين وشفت ٤٠ حلقة في مسلسل “المكتب – Le Bureau” الفرنسي عن المخابرات الفرنسية في الشرق الاوسط في اخر عشر سنوات، وبتاع ٣٠ حلقة في WestWorld الامريكي وهو خيال علمي عن عالم الروبوتات البشرية وما بعد الابوكاليبسي (المعلم انتوني هوبكينز منوّر) والموسم الاولاني ونص التاني من المسلسل الايطالي العظيم My brilliant Friend عن روايات الينا فيرانتي الظريفة الاربعة عن نابولي، ودلوقتي غارز في مسلسل “اسم الوردة” الايطالي عن رواية الاسطى امبرتو ايكو، والويك اند اللي فات رزعت المسلسل التسجيلي عن تشيرنوبيل (ست حلقات) وفي الويك اند من شهرين رزعت مسلسل روسي عن “تروتسكي” وبينهما رزعت التسجيلي العظيم عن الزعيم “الروحي” الهندي وزعيم النيو ايدج أوشو “Wild Wild Country” … الواحد ح يقدّر جدا لو حد شاور لنا على مسلسلات واعمال درامية وافلام هندية ويابانية وصينية وروسية واوروبية — وطبعا في مسلسلات مصرية لطيفة ممكن تتشاف بس السنة دي ما فيش (السنين اللي فاتت موجة حارة، وسجن النساء، وهذا المساء، افراح القبة، الخ. لكن السنة دي يوك).

كاتب، صحفي، مصري، بتاع حقوق انسان، وموظف اممي سابق، ومستشار في الاعلام والتجهيل والحفر والتنزيل

One Comment

    • Alsayed

    • 5 سنوات ago

    شكرا علي الترشيحات! وياريت تدينا الجديد منها كل فترة مادام بتشوف كتير كدة……برشح الايام و علي هامش السيرة بمناسبة رمضان اهتميت اعرف ليه طه حسين بيقول انه السيرة دي من اعز ما كتب و حديث الصباح والمساء والحرافيش وضيعة ضايعة والتغريبة الفلسطينية ومنتحرمش من ترشيحاتك…..كنت في فيديو علي درج ميديا قلت باختصار عن معني ان كورونا ادت الي اختلاف في تفكيرك او علاقتك مع ربنا مش تطفل و لا تفتيش والله بس اتمني لو في فرصة تكتب عن الفكرة دي لانها لمست حتة لها علاقة بفهم ديني معين للكوارث وان الفيروس دة جند الله بيسلطه علي الظالمين ووووو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *