Blog

  • Home
  • مقالات

12 يناير 2022 سلوكيات وقرارات المؤسسات الاكاديمية الأمريكية فيما يتعلق بحرية البحث والتعبير دليل مستمر على تداخل العوامل السياسية والخوف والتمويل ضد ادعاءات الاستقلالية. المسألة مش نظرية مؤامرة لكن حسابات متغيرة. الاسبوعين دول بس:

  • جامعة هاملين في مينيسوتا استغنت عن خدمات استاذة في تاريخ الفن عشان عرضت صورة للرسول محمد جرى على إثرها تقديم شكوى من طالبة مسلمة ودعمتها جماعات مسلمة اخرى (جماعات تانية دعمت الاستاذة). الجامعة في الاغلب خافت من رد الفعل وسارت في طريق الصواب السياسي وكان يمكن لها ان تجرى حوارا اوسع خصوصا ان مثل هذه الصور (وهي اعمال فنية كثيرة كثيرة وخاصة في العهد الاسلامي المبكر وعلى الجانب الشيعي خاصة). من الروابط https://news.artnet.com/…/fired-professor-hamline-not…
  • 2-  – تراجع جامعة هارفارد العريقة عن تعيين المدير التنفيذي المؤسس لمنظمة هيومان رايتس ووتش كين روث في مركز كار لحقوق الانسان كزميل وباحث لإنجاز كتاب بعد ٣٠ سنة على قمة هذه المنظمة الحقوقية الدولية المهمة، وذلك بسبب انتقاداته لاسرائيل ووصفها بتبني نظام فصل عنصري. مدير كلية كينيدي المسؤولة عن هذا المركز في هارفارد يبدو وقد خاف من المانحين الصهاينة وفقا لعدة تقارير صحفية. وهاكم رابط لمقال كين في الجارديان https://www.theguardian.com/…/kenneth-roth-human-rights…

مفيد نعرف ونفهم عشان نتخلص من التفكير الاختزالي التأمري المتأثر بأوضاع جامعاتنا التعيسة فيما يتعلق بالمناهج وسبل اتخاذ القرارات.


12 يناير  2023احتمال قوي ان يشهد ٢٠٢٣ مفاوضات جادة لإعادة جدولة أو خفض/شطب ديون ضخمة خارجية مستحقة على عدة دول يهددها الافلاس/العجز عن السداد وفي مقدمتها الارجنتين والاكوادور ومصر وغانا وتونس وكينيا واثيوبيا وباكستان ودول أخرى، وأن تسبق هذه المفاوضات ارتفاعات حادة في اسعار الغذاء والسلع الاساسية والخدمات والطاقة في هذه البلدان وفق توقعات صندوق النقد الدولي وخبراء في مجالات القروض والسندات.

هذه المفاوضات تحمل معها عادة شروطا مالية ونقدية صارمة، وأحيانا شروطا سياسية حيث تشترك غالبية هذه الدول المدينة في اضطراب النظام السياسي وفشله والعجز الهيكلي في الاقتصاد والذي يفاقم منه استيلاء مؤسسات أمنية او جماعات جهوية او نخب مالية واقطاعية وقبلية (أو تكوينات من بعض أو كل هذا) على مفاصل الدولة الضعيفة.

وفي كل الحالات ستدفع الفئات الافقر والاضعف (دولا ومجموعات وافراد) القسط الاكبر من الثمن المستحق، حيث لن يقبل الدائنون، وربما هم محقون لدرجة، شطبا او اعادة جدولة مجانية.

المشكلة ربما فاقمتها كورونا، وحرب اوكرانيا، وتوفر القروض المفرط في الاعوام القليلة الماضية، ولكن الدول المدينة مسؤولة بالدرجة الاولى عن مأساتها، ولنا في مصر مثال حزين.


12  يناير 2023 داخل على التلاتين بكل ثقة. الدولار مش أنا. لا اتمنى له ان يكون على بعد خطوات من الستين كما الحال معي، لكن لو سارت الأحوال في مصر هكذا مش بعيدة على ربنا خلال سنتين الدولار ذاته يحصلني، أو لا قدر الله، يسبقني!  #هري


8 يناير  2023 — عندما تُصاب بنزلة برد حادة تقوم تعمل فيها باشا وتقرأ كتابا ربما لم تكن لتفتحه في ظروف اخرى فتتعلم منه عدة اشياء. (تحديث: انتهيت من صفحات الكتاب ال ٢٤٠ وشوية في ساعتين ونصف وسأكتب عنه مطولا فيما بعد، والآن احتاج لدواء الكحة ومخفض الحرارة والمضاد الحيوي ومضاد الحساسية التي وصفها الطبيب كي اتمكن من النوم.  صحيح فعلا أن الحماقة أعيّت من يداويها، وأعني هنا نفسي وليس الكاتب الله يرحمه).


4  يناير  2023 بلد بهذه التعقيدات الاجتماعية والتاريخ الطويل والاتساع الجغرافي ونحو ١١٠ مليون مواطن لا يمكن ان يحكمه بنجاح او شبه نجاح فرد واحد بسلطة مطلقة، ولا يمكن حتى ان يلعب هذا الدور مؤسسة واحدة او اجهزة نشأت وقامت وتطورت من اجل لعب ادوار معينة داخليا وخارجيا على الصعيد الامني.

تلك هي قصة مصر الحزينة منذ ثمانين عاما مع النهايات الفاشلة للعهد الملكي ثم تولي الجيش السلطة. اي دولة بهذه المواصفات والتحديات تحتاج لمجال سياسي حقيقي وتقسيم سلطات فعلي وتضافر جهود من اجل ادارة الاختلاف وتقديم تنازلات من كافة الاطراف، ولكن هذا لا يحدث بالتمني او وفقا لرغبة سامية من الحاكم الآمر.

يبدو اننا مجبرون على تجرع مزيد من الفشل قبل ان تتقبل النخب والمؤسسات الحاكمة افكار وممارسات التغيير والاصلاح.

هانت كلها تلاتين اربعين سنة من كدة كمان😟، ويا رب اكون غلطان.


2  يناير  2023 —  جديد الكتب خان | من الخوف إلى الحرية .. رحلة امرأة مصرية من الصعيد إلى ما وراء المحيط. سيرة ذاتية روتها عفاف محفوظ وكتبها خالد منصور

يصدر قريبا عن الكتب خان للنشر – القاهرة، كتاب “من الخوف إلى الحرية .. رحلة امرأة مصرية من الصعيد إلى ما وراء المحيط”، روتها عفاف محفوظ وكتبها خالد منصور. تحكى عفاف محفوظ -وهى في الثمانين من عمرها- سيرتها منذ طفولتها حتى الآن. تتذكر نشأتها وتاريخ عائلتها لأمها المنحدرة من أصول تركية. وتاريخ عائلة والدها المصرية التي وصلت إلى أعلى المناصب، فقد كان منها إسماعيل سري وحسين سري الذي تولى رئاسة وزراء مصر في العهد الملكي. تتذكر عفاف محفوظ كيف التحقت بمدارس الراهبات الفرنسية في المنيا، وقررت دخول الجامعة بعد ثورة يوليو بعام واحد، وكيف انتقلت الأسرة كلها من المنيا إلى الإسكندرية من أجل تعليم فتاة واحدة.

تذكر عفاف أحد أجدادها وكان تاجرًا كثير الأسفار وكان مزواجًا، من البيض والسود، ونشأت العائلة مختلطة الألوان. ترصد أيضا التحولات الاجتماعية والسياسية التي هزت مصر بعد ثورة يوليو في 1952، وكيف تغير حال عائلتها، وزواجها من شاب في سلك القضاء مبتعث لفرنسا، واختلاطها بطبقة كبار الموظفين في الدولة الجديدة وزوجاتهم، والذين أصبحوا في ما بعد رجال الحكم في مصر، ولكنها كانت تضيق من البقاء في مصر وسافرت في العام 1959 مع زوجها لفرنسا لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها.

لم تتوقف عفاف عن عراك الحياة، من فرنسا إلى مصر إلى أمريكا، من التخصص القانوني حتى التحول إلى التحليل النفسي، ثم العمل مع المنظمات الأهلية في الأمم المتحدة.

باتت عفاف متمرسة في أكثر من مجال يصبون جميعًا في مبدأ واحد: “علاقة الفرد بالمجتمع”. أما عن أسباب نزوعها دائما للدفاع عن المقهورين، وتشجيع المرضى النفسيين على التحرر بدلا من الانصياع للمجتمع، فيعود لنشأتها، حيث تقول “لم أبدأ في التحرر من شعور الخوف حتى النصف الثاني من الستينيات وأنا أقترب من عامي الثلاثين. ساهم التحرر الاجتماعي والجو المحيط بي في فرنسا آنذاك في شرخ الكوابح النفسية الموروثة والمزروعة بفعل التربية القمعية والتعليم القهري من المدرسة والأسرة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية المصرية وخصوصًا تجاه البنات. ولعل مدرسة الراهبات في المنيا كانت أفدح هذه المؤسسات أثرًا وأكثرها سلبية. كان والدي يعلم هذا تمامًا ولهذا كان يقول لنا إنه فضّل هذه المدرسة لأنها “تشكم البنات” بمعنى أنها تحطمهن أو تجعلهن يعشن حياة معدة لهن سلفًا داخل إطار معين”.

نحن أمام حياة امرأة مصرية طويلة وممتددة خاضت فيها العديد من المعارك على مستويات متعددة؛ في الأسرة، والعمل ومؤسسة الزواج والهجرة. لم تخل حياة عفاف محفوظ من قهر أحيانا ومواءمات في أحيان أخرى، فقد تزوجت لتهرب من قهر المنزل وتسافر إلى باريس، لتكتشف ضعف زوجها رغم ذكائه، فاتفقا على بقاء الزواج شكليا. لكن رغم ذلك لم تتمكن من الدخول في أي علاقة حميمية مع شخص آخر، حتى لا تصبح خائنة بحسب موروثها المتجذر فيها والذي لم تتمكن من التخلص منه، إلى أن تجاوزت الأربعين ودخلت في أول علاقة حب مع رجل بوذي في أمريكا، ثم عادت لمصر وتزوجت من أمريكي في القاهرة وهاجرت معه دون رجعة. هي قصة امرأة جديرة بالتأمل.

قالوا عن الكتاب:

” تصحبنا عفاف محفوظ في رحلتها نحو التحرر من الخوف، فنتعرف على لحظات فاصلة في حياتها وفي تاريخ العالم مروية من خلال عيون امرأة ذكية ومرهفة الحس، عانت من التمييز إما بسبب كونها فتاة في مجتمع ذكوري أو لكونها مسلمة وعربية في مجتمع عنصري، ولكنها تنجح في العبور إلى بر الأمان”.

(هدى الصدّة، أستاذة الأدب بجامعة القاهرة)

“ليست هذه كتابة سيرة عادية شكلًا وموضوعًا. فالسرد متدفق في سلاسة ويسر عجيبين، يخدعك ببساطته وعدم تكلفه وخلوه من الادعاء أو الوعظ، ثم يستدرجك الي عمق وشجن وحكمة مبطنة. تبدأ “قصة” عفاف محفوظ بحديث النهايات والفناء، ثم ما تلبث أن تجسد لك حيوات متعددة وبدايات جديدة وكثيرة عبر أزمان وأماكن مختلفة تمثل كل مرحلة خطوة على طريق رحلة التخلص من قيد ما أو وهم تلو الآخر”.

(أميمة أبو بكر، أستاذة جامعية)

خالد منصور، كاتب وروائي عمل بالصحافة والإعلام، وخبير في مجال العمل الحقوقي والإنساني. عمل في مؤسسات دولية ومصرية، متفرغ حالياً للكتابة والتدريس، وله ستة كتب تضم “من طالبان إلى طالبان” عن أفغانستان وسنوات عمله هناك، و “في تشريح الهزيمة: حرب يونيو ١٩٦٧ بعد خمسين عاما” (مؤلف ومحرر)، بالاضافة إلى رواية “حقل ألغام” و”أشجار على حافة الصحراء” – قصص.

#القراءة_أسلوب_حياة #الكتب_خان_للنشر #مكتبة_الكتب_خان


31 ديسمبر  2022 كام واحد من مشايخ السلفيين الكبار اللي قبضوا ملايين كتير من السعودية على مدى عشرات السنين ح يطلع النهاردة ويعلق على حفلة تريو في الرياض اللي شغالة دلوقتي احتفالا برأس السنة واللي فيها ١٢ من اشهر المغنيات والمغنيين العرب؟ يمكن ولا واحد!! همه فاضيين بس يحذرونا من تهنئة الاقباط بعيد الميلاد وعيد القيامة. وعاظ السلاطين والفلوس صحيح. مبروك للسعودية حفلاتها ومبروك علينا توقف حنفية الفلوس اللي كانت بتخر على دماغنا سنين طويلة، في مصر وغيرها.

(تحديث: معظم المغنيين بتوع الرياض النهاردة ايام مجدهم راحت من عشر سنين واكتر، بس ح نشوف حفلات راب وتراب وشباب لو كملت كدة .. وسبحان من له الدوام).


30 ديسمبر  2022“أكتب لكم من طهران” كتاب سلس ومفيد للغاية عن السياسة والمجتمع في إيران منذ انتخاب خاتمي رئيسا اصلاحيا في التسعينيات حتى وصول روحاني للسلطة منذ عشر سنوات، ويتحدث باستفاضة عن احتجاجات ١٩٩٨ و ٢٠٠٩ ضد نظام الملالي وفي خط موازي عن بحث الكاتبة الفرنسية الايرانية Delphine Minoui عن جذورها في الكتاب الموجه كرسالة لجدها الراحل، الدبلوماسي السابق، الذي اعتزل الحياة العامة مع وصول الخوميني للسلطة في ١٩٧٩ … رحلة بديعة تنتهي وانت عارف ان احتجاجات واسعة النطاق اخرى ستندلع في ايران، وقد حدث هذا بالفعل في ٢٠١٧ ثم في ٢٠٢٢ … كتاب يستحق القراءة لاسباب عديدة ليس اقلها أن مصير المشرق العربي صار معلقا لحد كبير على التطورات الداخلية الكبرى الحاضنة للسياسات الخارجية في ايران وتركيا  واسرائيل، ثلاث بلدان غير عربية!

ترجمة بديعة للاصل الفرنسي من Rita Bariche ومن اصدارات دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع Mamdouh Adwan Publishing House


27 ديسمبر   2022—”في عهد الشاه كنا نشرب علناً ونصلي سراً، وفي ظل الجمهورية الاسلامية، أصبحنا نشرب سراً ونصلي علناً.” – نيلوفر، امرأة ايرانية، تتحدث مع دلفين مينوي، مؤلفة” اكتب لكم من طهران”


25  ديسمبر  2022 — “عبث الاقدار” كانت اول رواية نشرها نجيب محفوظ، ولو رأى ما جرى له/لتمثاله لاتحفنا برواية اخرى، لكن طبعا مفيش احلى من القعدة او الوقفة جنب الكباري


24  ديسمبر 2022  — عشت وقدت سيارتي فعلا او ركبت مع اخرين في اكثر من ستين بلدا في انحاء العالم، ولم اتعامل مع طرق اسوأ من طرق مصر باستثناء افغانستان والسودان والصومال وايران فيما يتعلق بسوء الحالة المادية للطرق (أسفلت وانارة واشارات) و/أو سوء سلوك وحماقة السائقين … ويشمل ذلك بعض الطرق الجديدة المفرطة الاتساع (خمس ست حارات لا داعي لها فعلا في كل اتجاه والتي تعاني من سوء سلوك السائقين او ضعف الانارة او غياب العيون الفوسفورية ناهيك عن الاهمال التام لحق المشاة ومن يريدون عبور الطريق.)

أما طرق الدلتا التي قدت عليها ٢٥٠ كيلومترا اليوم فهي مأساة مروعة ومصايد موت.

من بين البلدان ذات الطرق الافضل فيتنام وكمبوديا وكينيا وباكستان وجنوب افريقيا وطاجكستان والمكسيك والارجنتين. طبعا مش ح اتكلم عن اوروبا وامريكا الشمالية.

بس احنا كدة في البنية التحتية💪💪


22  ديسمبر2022 ليست المسألة الأهم هي قرار تأميم قناة السويس من عدمه في ١٩٥٦ وليست في بيع أو تأجير أو عقد اتفاقات استغلال لبعض مرافقها او لها هي شخصيا بعد ذلك ب ٦٦  سنة.

المسألة هو من يتخذ هذا القرار؟ ومع من يتشاور؟ واعلانه بوضوح للشعب للمناقشة عن طريق ممثليه (المفترضين) في البرلمان والصحافة وبين المتخصصين …. ودراسة الاسباب، والنتائج المفترضة والخطة والتنفيذ.

لم نعد في عصر يقول فيه رئيس في خطبة تستمر ساعات كلمة السر المتفق عليها، فينتبه لها قائد فريق لا يعلم أفراده عن مهمتهم شيئا حتى هذه اللحظة، فيسرع ويسرعون ورائه من أجل تنفيذ القرار الرئاسي السيادي.

نفترض، وبعض الافتراضات وهم، أنه قد مضى تماما ذلك العهد الذي كان فيه زعيم البلاد رجل مثل الخديوي في القرن التاسع عشر مطلق السلطة الاستبدادية وبالتالي يمكنه، دون استشارة أحد، ان يبيع ويشترى في أصول الدولة التي انشأتها عائلته على أية حال كدولة حديثة بما فيها قناة السويس نفسها.


20 ديسمبر  2022  — برنامج حواري على محطة تلفزيون مصرية يقدم حلولا للتحديات الاقتصادية للزوجات بعنوان “أسرار جروبات التدبير المنزلي” وذلك في بلد يعاني من معدلات تضخم مرتفعة (قاربت ٢٠٪؜ سنويا هذا العام) وانخفاض مستمر في سعر العملة (الجنيه انخفض اكثر من ٥٠٪؜ من قيمته هذا العام) . ومن هذه الحلول الجهبذية استعمال حصالة لوضع الفكة (النقود المعدنية) فيها، ومعرفة اسعار السلع الارخص عن طريق البحث على تطبيقات العروض على النت، ووضع المصروفات في اظرف منها ظرف الصدقة “عشان ربنا يبارك في الدخل” وظرف الطوارىء …. وعلى محطة اخرى يتحدث وزير عن ان مصر لا تبيع موانيها بل تتفق مع مشغلين لها مع تحالفات عالمية تضم شركات مصرية، واضاف انه عاد من لندن للتو حيث تمتلك شركة صينية اكبر ميناء هناك، وعلى محطة ثالثة ينفي زعيم البرلمان ان مصر تعتزم بيع قناة السويس ولكنها قررت ان يكون هناك صندوق سيادي للقناة بغرض شراء وبيع وتأجير واستغلال أصول الصندوق والتي لا تشمل القناة نفسها!!


19  ديسمبر 2022 كان عالمي ضيقا وحزينا في مصر الثمانينات الكئيبة التي خيم عليها مبارك ونظامه الذي افرز لصوصه والاضيشه ومهرجيه واسلامييه واخوانه المقبولين ، بينما طارد وقتل وكبت وضيّق على المختلفين. جعلت مصر الثمانينيات من الفرار والهجرة حلم جيلي من المراهقين آنذاك، ان نسافر بعيدا عن قرانا، عن مدننا، عن البلد كلها.

لم يكن في مصر سوى قناتي تلفزيون حكوميتين (الاولى والثانية) وثلاث صحف حكومية (الاخبار والاهرام والجمهورية) انقذتنا من سماجتهم المتزايدة بعض مقالات رأي في الأهرام (يوسف ادريس وزكي نجيب محمود وبنت الشاطىء ولطفي الخولي واحمد بهاء الدين، الخ.) وبعض اعداد صحف المعارضة المحاصرة وخاصة الاهالي اليسارية قبل ان يستأنسها ويسلمها رفعت السعيد، واحيانا قليلة صحيفة الوفد المتمسكة بليبرالية باهتة، ومقالة هنا او هناك في صحيفة الشعب الاسلامية على استحياء.

كان عالما ضيقا خانقا بائسا للمهتمين بالافكار، خاصة لابناء الفئة الدنيا من الطبقة الوسطى العاجزين عن شراء الكتب والمحرومين من المجالات العامة المتقلصة للانشطة الثقافية والرياضية. أغلق الانفتاح الاقتصادي وترنح بقايا مؤسسات الدولة الراعية علينا الابواب واحدا بعد الاخر. فقدنا حمامات السباحة الشعبية وتهاوت النوادي الرياضية ومراكز الشباب وتهدلت المكتبات العامة ونفذنا بمعجزات من سوء وتخبط العلاج في المستشفيات العامة، وما زال بعضنا يعالج جروحا ورضوضا نفسية اصابتنا في المدارس الحكومية (سلخانات تعذيب الصغار نفسيا وبدنيا).

فرّ عديد من اصدقائي لصفوف الاخوان والجماعة الاسلامية وعدد اقل للجهاد (كانوا قلة في مدينتي، المنصورة) وعدد اقل واقل لبقايا التنظيمات الشيوعية (كانت هذه فترة المراهقة الجسدية والنفسية لي ولهم). شحبت واختفت الانشطة الرياضية والثقافية المجانية.

وفي وسط صحراء البؤس الفكري هذه في دلتا مصر الثمانينيات كانت هناك مناطق ظليلة كل حين وآخر نلتمسها في اصدقاء مثقفين (اتذكر منهم في المنصورة الكاتب المسرحي محمد سعيد) أو اصدارات او كتب نحصل عليها بمشقة (بسبب الفقر او لعدم وجودها في مصر اساسا). وربما كان هذا مفيدا لي شخصيا حيث ركزت على دار الكتب العامة في المنصورة حيث الاطلاع مجاني، فقرأت كتبا لم اكن لانظر ناحيتها لو كانت لدينا انترنت (او نقود)، فما الذي كان سيدفع طفلا في الرابعة عشر من عمره ليقرأ “الملل والنحل” للشهرستاني و “الغثيان” لسارتر في اسبوع واحد في صيف ١٩٨١؟

كل هذه المقدمة الطويلة من اجل أن أعبر عن امتناني الشديد لرجل رحل جسده عنا بالأمس لأن نشرة غير دورية كان يصدرها بعنوان “الانسان والتطور” فتحت ابوابا غنية بما ورائها لعقل ومشاعر مراهق منزوي في تلك الفترة وخففت عنه وحدة كآبته. شكرا للدكتور يحيي الرخاوي، شكرا لمقالاته عن رحلاته هو واسرته برا عبر بلدان وحدود متنوعة، شكرا لتحليلاته وافكاره عن المجتمع والتحليل النفسي، شكرا لما فعله كمعلم وراع لعدد من ابرع ممارسي العلاج النفسي في مصر. ساترك لمن عرفوه حقا وشخصيا الحديث عن محاسنه وهناته، عن وجوهه المتعددة التي سمعت عنها، ولكن فيما يخصني فان جزءا من نجاتي وتطوري الشخصي مدين لهذا الرجل وكتاباته في بدايات هذا العقد البعيد الكالح. شكرا يا

دكتور يحيي.  Yehia El-Rakhawy


21  نوفمبر  2022 وعندما يسألونني عن المهنة، صرت اقول لضباط الهجرة والجوازات، خاصة في مطاراتنا العربية، أني متقاعد (تفاديا لحوار ممتلىء بالشك والريبة حول الصحافة والكتابة). قلت “متقاعد” من خلف الحاجز الزجاجي، فنظرت لي الضابطة المليحة قائلة: “قل لي الحقيقة، راجل حلو وصغير مثلك ليه متقاعد!؟” وارتبكت لاني لم اعرف هل تستدرجني أم تغازلني! ضحكت، ربما لخجلي، وهي تختم جواز السفر.


15 نوفمبر  2022 وصلتني الرسالة التالية. اعرف انها وصلتني لان الشخص الذي كان يمتلك شريحة الهاتف قبل ان اشتريها لهذا الاسبوع لاجىء ربما من سوريا، وتوقف عن استعمالها لأنه ربما عاجز عن دفع ثمن تجديد الخط، او لان حظه افضل فتمكن من الهجرة، شرعيا او غير نظاميا، او لان حظه اسوأ وواجه مصيرا مظلما.

وتذكرت، برومانسية مفزعة، قصيدة درويش “فكر بغيرك”

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ

لا تَنْسَ قوتَ الحمام

وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس مَنْ يطلبون السلام

وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ

مَنْ يرضَعُون الغمامٍ

وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس شعب الخيامْ

وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ

ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام

وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ

مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام


14 نوفمبر  2022 في المطار كان سعر الصرف ٤٢ الف للدولار وفقا لبائع شرائح الهاتف، وفي الحمرا قال لي الشاب حليق جانبي الرأس بارز عضلات الصدر: جود ايڤينينج مستر، هاو آر يو؟ الدولار ب ٣٩ الف. وغيرت دولاراتي المسكينة بسرعة وانا انظر الى المسدس الملقى بتهاون على مكتب محل الصرافة، وكنت افكر ان هذا افضل قبل ان أصل الاشرفية فيصبح السعر ٣٦ الف يا مسيو، كومو سا ڤا!؟


12 نوفمبر  2022 تُعلي كل الاديان والحضارات والمنظومات القيمية العظيمة من الرحمة والعفو والمغفرة، بينما يبتهج الذليل الوضيع بان يمارس كفيله والقادر على تحريكه اذلال الاخرين. يعجز الذليل حكما عن تخيّل قيم مثل الكرامة والتسامح لانها ستجعله يشعر بالضآلة والانسحاق والخزي بينما هو يعتقد انه معلم وواقعي و”طظ في الدنيا” وميت عتريس في بعض.


11 نوفمبر  2022 سيتوقف علم النفس السياسي والاجتماعي طويلا بالفحص والدرس امام كل النماذج المتبقية من معتنقي الفكر السياسي القومي في منطقتنا الحزينة (سواء كان القوم اهل بلدهم أم العرب عموما) في القرن الواحد والعشرين، وحول علاقاتهم مع النظم السلطوية، والاجهزة الامنية، والخزعبلات الرغائبية، والحنين المرضي لماض متوهم، والاسترزاق المباشر من النخب الحاكمة سواء في بلادهم او في الخليج (واقصد الاسترزاق المباشر وليس حتى تمويل مشاريع ثقافية وصحف ومجلات الخ)… كل هذا الهراء المتمدد حولنا من المشرق للمغرب يحتاج تفسيرات نفسية واجتماعية عميقة وخاصة عندما يتحدث اصحابه عن اعلاء المصالح الوطنية (التي يحددها الرئيس واجهزته بمفردهم)، ورفض التدخل الغربي (ليس القروض والاسلحة والهجرة ولكن شوية مقالات صحفية ناقدة وتصريحات تدعم الديمقراطية او حقوق الانسان)، والحفاظ على الدول ضد الفوضى (رغم ان هذه الدول تعاني من ضعف هيكلي وتسير في طريق شبه مسدود.)

10  نوفمبر  2022 بطلت تفكير في حكاية “الاستقواء بالخارج” اللي ازلام الانظمة العربية (والانظمة الفاشلة المعتمدة على هذا الخارج عموما) بيستعملوها كتير وفلقونا بيها في معرض حملة واضحة التنظيم ولابسة يونيفورم، من اجل الطعن في مصداقية كل من ينادي بالحريات وحقوق الانسان الخ. لكن النهاردة افتكرت السفالة دي تاني لما كنت اقرأ دراسة جيدة ومر عليّ فيها هذا المقتبس:

“أكره هذا البلد ولا أهتم بهذا المجتمع. لا يمكن ان تحيا بكرامة هنا، حتى لو اشتغلت مثل الحمار كل يوم… كل الشباب يريدون الهجرة. شخصيا اريد الرحيل لاوروبا اليوم قبل غدا من اجل ان ابدأ حياتي. السبب الوحيد الذي قد يجعلني اعود هو من اجل زيارة أمي واصدقائي،” — شاب سوري عمره ٢٠ عاما.

أراهن انه لو تم تنظيم استطلاع رأي حر نزيه — وهو امر تحظره السلطات لا شك في سوريا ومعظم البلاد العربية — فسيكون هذا رأي خمسين في المئة واكثر من الشباب تحت ٢٤ سنة. وأراهن ايضا ان النظام والنخب غير مهتمة كثيرا بهذا بل انها تستعمل هذا التوجه الشعبي المعلوم من أجل تهديد لانظمة اليمينية وشبه العنصرية في عدة بلدان اوروبية (بل واسرائيل) لتخويفها من موجات الهجرة (أو “الارهاب”) واقناعها بمواصلة دعم هذه الانظمة او تطبيع العلاقات معها (خلي بالك من الاستقواء بالخارج). كما ان هذه النظم ستحب بلادا اقل سكانا يمكنها فيها توزيع وبيع الاراضي براحتها وهو شغل شاغل لعدة انظمة ونخب؛ وهي كما نعرف لا باع لها ولا قدرة على مقاربات تنمية اقتصادية مختلفة واكثر جدية.

الاستقواء بالخارج ورشوة الخارج والاستزلام للخارج هو طريقة حياة لدى هذه الانظمة منذ السبعينيات وتشهد على هذا تعاملاتهم مع الاتحاد السوفيتي المنهار والولايات المتحدة واوربا والان مع اسرائيل. هم فقط يغضبون عندما يزاحمهم احد في هذا الملعب من اجل انقاذ شخص سجين او للحصول على بعض الاوكسيجين. الرطانة والشعارات الوطنية لم تصبح جوفاء فقط بل انها صارت مسخرة شديدة المرارة، خاصة عندما يكون اصحابها هم حلفاء قوى بعينها في الخارج وتتعلق ابصارهم بقرارات وتصريحات تصدر في الرياض وابو ظبي وموسكو وواشنطن وبرلين.


8  نوفمبر2022 قاتل الله النوم المتقطع الذي اصابني، لليوم الثالث على التوالي، بعد عبور الاطلنطي. فتحت جفنيّ في الثالثة وادركت انه لا نوم. اطمأننت أولا على ان العالم ما زال مزعجا للغاية، واني ما زلت غاضبا منه، وشعرت بخواء وانا اقرأ تصريحات الامين العام للأمم المتحدة في شرم الشيخ حول ان العالم يدوس على البنزين في سيارة مدمرة في طريقه للهاوية، لا بد ان كاتب خطاباته استملح هذه الصورة التي كان يعرف ان الصحفيين سيستخدمونها، وتضاعف جفاف حلقي الذي كان من بين اسباب استيقاظي اللعين وانا اطالع أن لا خطابات اعطاها العسكر لليلى من علاء بعد ساعات انتظار في الصحراء جوار السجن. قرأت فصلين في كتاب أحمد بيضون عن “الربيع الفائت”، ثم التقطت رواية راودتني منذ يومين وبعد عشر صفحات مع “بليغ” عرفت أنني لن انام قريبا. بعد ١٥٠ صفحة ارهقتني فسيفساء حياتنا التي فككها طلال فيصل ثم ركبها بهوس وعمق وخفة، ثلاثتهم في آن واحد. وخف غضبي وادركت للمرة المليون كيف ان الفن والمقاومة، حتى والسيارة تسرع في طريقها للهاوية، هما المخرج الافضل، أو كما قال علاء (بتصرف)، لا يهم ان ينتصر الحق (كما نراه) بل المهم ان ننتصر له، ونعيش بالأمل (ورواية طلال البديعة ومقاومة علاء الاسطورية) حتى لو جفانا النوم.


5  نوفمبر2022  — اليوم اخترت ٣٠ صورة ليرافق بعضها كتابي عن سيرة حياة المحللة النفسية المصرية عفاف محفوظ. اتمني ان يصدر الكتاب عن دار Al Kotob Khan في معرض القاهرة القادم في أوائل العام. الصورة في هذا البوست من القاهرة في نهاية السبعينيات وتضم لطيفة الزيات وسعد الدين ابراهيم وسيد ياسين وأخرين.

وإليكم مقتبس من الفصل الأول:

“يتملك جزع عميق من المرء عندما يدرك انه أنه مقبل على الموت، خاصة بعد ان أن يسمع هذا بنفسه من فم طبيب. وبدون التفكير في هذا القادم الأكيد ننسى الموت عادة، فيفعل الناس أشياء مجنونة أحيانًا لأنهم يعتقدون أنهم لا يقهرون، لا يموتون، مثل كلاوس، جاري الألماني في القاهرة في السبعينيات. كان الرجل يسكن مع زوجته الأستاذة الجامعية في شقة أسفلنا بحي المهندسين، وذات ليلة وهو عائد للمنزل مع زوجته اكتشفا أنهما نسيّا مفاتيح البيت داخله. وطلب كلاوس أن أسمح له أن يقفز من شرفتنا في الطابق الثالث لشرفة شقته فرفضت بحزم. وكان زوجي نائمًا في الداخل يعاني من إنفلونزا حادة، وبعد دقائق تركت المنزل من أجل ان أن أستقدم طبيبًا، فانتهز كلاوس الفرصة ودخل الشقة مفتوحة الباب وقفز فعلًا من الشرفة، ولكنه لم يستقر في منزله، بل أمام المبنى على الأرض، قتيلًا. وصار كلاوس مشهورًا في موته كما اشتهر في حياته بسبب إسلامه ليتزوج من رفيقته العربية.

لا شك أن السنوات الطويلة التي قضيتها في مجال التحليل النفسي والتعامل بنجاح نسبي مع الحالات الميؤوس من شفائها ساعداني على أن أواجه فنائي وموتي الأكيد، بل وأن أفكك جذور اكتئابي قبل ذلك بعقود عندما كنت في سنوات منتصف العمر. شعوري كمحللة نفسية بأنني مفيدة ويحتاجني آخرون هو شعور مهم لمريضة الاكتئاب التي يهيمن عليها الإحساس بالعجز وأنها زائدة عن الحاجة. وهكذا حققت انتصارًا صغيرًا في كل مرة ساعدت فيها شخصًا على مواصلة حياته أو حتى الخروج من سريره في الصباح. الدور الرئيسي للمحلل النفسي في الحالات الميؤوس من شفائها هو أان يتحول إلى إلى مرآة لواقع المريض النفسي تؤهله للتصالح مع خياراته الممكنة.

وليس هذا كله أمرًاً سهلًاً.

بعد إصابة إدوارد سعيد بسرطان الدم، طلبت مني صديقة عزيزة أن أتوسط لديه من أجل حل مشكلة ما. اتصلت به بعد تردد. كان غاضبًا من الدنيا ولم يُردْ أن يصغي لي، وعاملني رغم صداقتنا بشكل مهين وجارح فطلبت منه ان أن يتوقف وقلت: “بس. بس يا إدوار. كفاية.”. أنهيت المكالمة وانا موزعة بين الاستياء منه والإشفاق عليه. هناك من يتعاملون مع أمراض الموت بطريقة كريمة ورأس مرفوع، وهناك من يعجزون عن هذا ويسيطر عليهم شعور الغضب الشديد، خاصة لو كانت لديهم درجة عالية من الغرور او أو الشعور المفرط بالذات كما هو الحال مع إدوارد سعيد. وبين هذين القطبين عديد من درجات الطيف.

بعد صدور حكم الطبيب، صرت شديدة الاضطراب، بيد أني تدريجيًّا تمالكت نفسي وواجهت السؤال الذي بات يُلح عليّ: “ماذا أفعل كي لا يضيع مني الوقت الذي أعيشه الآن دون اختناق؟ كيف لا اختنق فعليًّا بسبب خوفي من الاختناق المحتمل الذي قد يأتي أو لا يأتي؟” وهكذا بدأت أفعل ما كنت أنصح به من يعانون من أمراض النهاية. صرت أعيش من يوم لآخر وأركز على الحاضر، حتى انني أنني لم أعد أعتمد على أسطوانة الأوكسجين من أجل التنفس إلا قليلًا.


26 أكتوبر  2022 كنا نتحدث عن بلده الغني الممزق بحرب اهلية وصراعات سياسية منذ ١١ عاما، عندما ابتسم وقال ان الحل الوحيد ان يشارك النظام القائم السلطة والثروة معهم. سألته ومن انتم؟ رد وهو يحملق في ساعته الروليكس المزدانة بفصوص ماسية صغيرة: “الا تعرف حديث خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام!؟” ثم اجهز على بقايا كأس النبيذ. لم أرد أن اوضح له ان بقية الحديث تقول “إذا فقهوا” لأنه ليس مهتما بالحديث ومعناه وتخريجه وسنده، بل بان يظل هو ونخبته القوية شركاء، وربما، للأسف، هذا هو مخرج بلاده الأكثر واقعية.

كاتب، صحفي، مصري، بتاع حقوق انسان، وموظف اممي سابق، ومستشار في الاعلام والتجهيل والحفر والتنزيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *