أوضاع فيسبوكية:: لا اعرف كيف اعزي اصدقاء سيرلانكيين في التفجيرات المرعبة التي قتلت نحو ٣٠٠ شخصا في كنائس وفنادق عشية الاحتفال بعيد القيامة. ولكني فعلتها كتابة وردوا عليا شاكرين. وذكرني واحد منهم كان مشاركا في الحرب الاهلية في بلاده بتاريخها الدموي منذ تفجر المواجهات بين الاقلية التاميل الهندوسية والاغلبية السنهالية البوذية في اوائل الثماينيات حتى نهايتها بعد ١٠٠ الف قتيل في ٢٠٠٩ منهم اربعين الف في اخر ثلاث سنوات من الحرب بعضهم في وقائع وصفتها لجان تحقيق دولية بانها قد ترقي الى جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية. وفي هذه الحرب اختفى عشرات الالاف من الاشخاص. في الاغلب التفجيرات الجبانة يوم الاحد قامت بها جماعة التوحيد وهي جماعة جهادية مسلحة مخبولة حارب بعض اعضاؤها في سوريا وعادوا مؤخرا.
وهوجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي: يقول لك جماعة التوحيد طبعا لا تمثل الاسلام، طيب ما هو يا اخي البوذيين الاغلبية في سريلانكا لهم اقارب في ميانمار قتلوا المسلمين الروهينجا (تقوله طيب وايه ذنب التاميل المسيحيين او الهندوس؟ — معلش)، وبعدين يا استاذ لازم كمان تشوف دي أعمال متبادلة عشان فيه متطرف ابيض مسيحي يميني ارهابي قتل خمسين مسلم في نيوزيلندا ….طبعا العنصريين من الناحية التانية كتير بس بالإنجليزي …
عجن وطحن وانعدام احساس واستهبال يكون فيه الواحد واهل هويته دائما على حق ويكون جرحه (او جرح رفيقه البعيد المجهول في الهوية من اهل الرهينجا وغيرها) اعلى من اي جرح اخر ومسوغا لجرح الناس التانية. معجنة ومسخرة لولا انها دموية وراح فيها ناس كلهم لا كان ليهم في الطور ولا في الطحين لولا جنون وحماقة الجهاديين الاسلاميين المسلحين (واه ما لهمش اسم تاني للاسف).
الارهاب لا دين له ولكنه قادر على التخفي وراء اديان كثيرة وابرزها الان الاسلام.
ارهاب الدولة يقتل اكثر من ارهاب الافراد والجماعات (سوريا وسيريلانكا وغيرها امثلة قوية) ولكن في عز الازمة لا يصح تحويل الانظار الى وجهة اخرى!